بداية الأحداث
كان ذلك صباح يوم سبت وكان الجو صحوًا لذلك قرر جاستن البالغ من العمر 58 عامًا وأخوه ديريك الذي يكبره بخمسة أعوام، أن يذهبا للصيد. كانا يعيشان بالقرب من محمية طبيعية بها بحيرة تمتلئ بالكثير من أنواع الأسماك. وكثيرًا ما كانا يقضيان عطلات نهاية الأسبوع هنا للاسترخاء على الشاطئ. ومع ذلك فلم يتوقعا التجربة المرعبة التي سيمران بها في ذلك اليوم. ليس لأنهما لم يصطادا أي سمكة، وإنما لأن هناك من تربص بهما وقرر مطاردتهما..
الاستعداد للمغامرة
كان من المفترض أن يكون ذلك اليوم للاسترخاء والمتعة. فقد بذل ديريك وجاستن الكثير من الجهد في العمل طوال الأسبوع لذلك كانا يتطلعان إلى قضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة. وهكذا قاما بإعداد كل المعدات التي يحتاجانها، وودعا زوجتيهما وتوجها إلى مكان الصيد المفضل لهما مثل الأيام الخوالي. ولكن لم يكن بإمكانهما توقع أن ذلك اليوم سيكون مليئًا بالإثارة والرعب. فما حدث لهما كان من القصص الشهيرة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم لغرابتها وهولها..
صوت من الأحراش
كان جاستن هو من وصل أولًا إلى مكان الصيد. ثم تبعه ديريك وهو يحمل عدة الصيد تحت ذراعه. قاما بفرد الكراسي وبدأ كل منهما يخبر الآخر عن أسبوعه الأخير كيف كان. فازت زوجة ديريك في مسابقة طبخ وتعرض جاستن لآلام في كاحله نتيجة الإجهاد في العمل. في النهاية ألقوا أربطة الصيد بينما يواصلان الحديث والدردشة. وبينما هما على هذه الحال خُيِّل إليهما أنهما سمعا صوتًا غريبًا قادمًا من ناحية العشب الطويل إلى جوارهما..
ما كان هذا؟
نظر جاستن وديريك إلى ناحية مصدر الصوت. كان هذا صوتًا لم يسمعا شيئًا مثله من قبل. بدا وكأنه صفير متبوعًا بصوت رذاذ شديد. عندما تكرر الصوت مرة أخرى قررا استكشاف الأمر ومعرفة سببه. لم يكن بإمكان أي سمكة معروفة لديهم أن تصدر مثل هذا الصوت العجيب. وضعوا صنارات الصيد الخاصة بهم جانبًا ونهضوا ببطء من مقاعدهم. ثم بدأوا يشقون طريقهم بحذر باتجاه العشب الكثيف. لم يكن أي منهما بوسعه أن يخمن المفاجأة المرعبة التي بانتظارهما.
استكشاف الأحراش
بحذر سار الرجلان عبر العشب الكثيف الممتد على طول الشاطئ. نظرا حولهما بعناية، لكنهما لم يستطيعا العثور على أي أثر للمخلوق الذي أصدر ذلك الصوت. قال أحدهما للآخر ربما كنا فقط نتخيل ذلك! ولكنهما سرعان ما سمعا صوت الهسهسة مرة أخرى! بدا الأمر مخيفًا جدًا لذا قررا العودة إلى مكان الصيد. على ما يبدو أن المخلوق الغامض لا يريد أن يتم إزعاجه. لذلك قرر الشقيقان تركه وشأنه والعودة لمواصلة صيدهم. لكن المخلوق كانت لديه خطط أخرى لهما..
لا يمكن تجاهله
بعد برهة هدأ الشقيقان قليلًا وعادا لمتابعة حديثهما. لكنهما سمعا الضجيج الغريب مرة أخرى. هذه المرة كان الصوت أقوى وأوضح بصورة استثنائية، كما لو أن مصدره أصبح على بعد أمتار قليلة منهما. نظرا حولهما، من أين أتت هذه الهسهسة؟ والسؤال الأهم من ذلك: من أو ما الذي يصدر مثل ذلك الصوت؟ وقبل أن يتمكنا من قول أي شيء، ظهرت الإجابة لأسئلتهما من قلب العشب. وبرز لهما الكائن المخيف في مشهد لم يكن أحدهما يتصوره في أسوأ كوابيسه..
تحذير متأخر
في تلك الأثناء، كان هناك مصور يقوم برصد المشهد بأكمله من مسافة بعيدة. شاهد الخطر المحدق بالشقيقين وحاول تحذيرهما هتف مناديًا عليهما ولوح لهما، لكن كان وقت التحذير قد فات. حيث ظهر تمساح عملاق من قلب العشب. وبضربة قوية من ذيله قفز في الماء وتوجه مباشرةً نحو الشقيقين اللذين تجمدا من الصدمة والرعب. أن تجد نفسك في مواجهة تمساح ضخم ليس موقفًا محببًا بالتأكيد. لقد أتيا من أجل الصيد لكن لم يكونا يعرفان أن هناك من يعتبرهما صيدًا ثمينًا.
الصيد الثمين
لحسن الحظ تمكن الشقيقان من الفرار في اللحظة الأخيرة. كان المصور قد علم منذ فترة أن تمساحًا يختبئ في هذه المنطقة، ولذلك كان يتربص منذ أسبوع بكاميرا وبندقية مهدئة للأعصاب. أراد أن يكون أول من يعثر على ذلك الزاحف الخطير. ومنحه الفيديو الذي صوره للتمساح والرجلين الكثير من الشهرة بين هواة الحياة البرية في جميع أنحاء العالم. وفي الختام تم الإمساك بالتمساح ويقيم مؤقتًا في مأوى محلي للزواحف، وسوف يُطلق سراحه قريبًا للعيش في محمية طبيعية.